يتّخذ الناس من الدراسة والعلم سواء في المدرسة أم في الجامعة أم في المعهد أم في أي مكان تعليمي آخر، وسيلة لهم للنجاح والتفوق والتطور في الحياة، ولكن وفي نفس الوقت فإن الإنسان هو من سيحدد هل سيهتم بالدراسة أم لا بناءً على توجهاته ومخططاته في حياته فهذه المخططات التي يخططها الإنسان في حياته هي التي ستحدد للإنسان كيف سيقضي أوقاته وما هي أهم الأعمال التي سوف يقوم بها. ولكن الناس أيضاً يواجهون صعوبة في الدراسة، نظراً إلى تشتت الذهن الكبير الذي يحصل لهم في أوقات الدراسة، ومن هنا فإنهم يجدون الوقت قد جرى عليهم بسرعة كبيرة مما فوت عليهم فرصة كبيرة جداً في تلقي المعلومات والنجاح أو التفوق الدراسي.
من أهم وأبرز الطرق التي تساعد الإنسان على النجاح في دراسته أن لا يضغط نفسه كثيراً وأن لا يحمل نفسه فوق طاقته وفوق قدرته، فتحميل الإنسان فوق ما يطيق يجعله غير قادر على أن يتقن ما يفعله أو ما ينوي فعله، لهذا يتوجب أن يتخلل فترات الدراسة فترات للراحة معتبرة، تعيد التركيز للإنسان وتعيد الراحة والتركيز إلى عقله، فالدراسة بدون أخذ أقساط جيدة من الراحة من شأنه أن يفقد الإنسان المعلومات التي درسها والتي حاول إدخالها إلى عقله.
من الطرق الأخرى التي يمكن أن يطور الإنسان من نسبة تركيزه في الدراسة هي أن لا يضع أي مؤثرات قد تؤثر عليه أثناء دراسته بجانبه فوقت الدراسة هو للدراسة فقط، وليس لمشاهدة الأفلام ولا للعب الألعاب ولا لمواقع التواصل الاجتماعي ولا للحديث مع الآخرين ولا لزيادة تواصل الإنسان مع الناس، فكل هذه الأمور من الأمور التي تشتت تركيز الإنسان بشكل كبير ولافت وواضح وتبعده عن التركيز العميق في إنجاز ما عليه من دراسة، طبعاً هذا لا يعني أن طريقة الدراسة ونمطها قد يختلف من شخص إلى آخر، فمن الناس من يفضلون الدراسة وهم يتمشون ومنهم من يفضلون الدراسة وهم مستلقون على ظهورهم و منهم من يفضلون الدراسة وهم جالسون وهكذا، ومن الناس من يحب الدراسة وهو يستمع إلى الموسيقى الهادئة التي تبعث الراحة عند الإنسان، إلا أن الدراسة مع الأغاني قد تسبب نتيجة سلبية، فبدلاً من التركيز بالدراسة قد يكون التركيز محصوراً بكلمات الأغنية فقط وهذا مما يسبب المشاكل الكبيرة لهم ويضيع عليهم فرصة جمع أكبر قدر من المعلومات والتفوق في الدراسة.
المقالات المتعلقة بكيف أستطيع التركيز في الدراسة